كلمة السيدة رئيسة الجمعية الوطنية الحضن
بمناسبة الحفل الخير السنوي الثالث
تحت شعار: “ربع قرن من العطاء: من التأسيس نحو الاستدامة”
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،
حضرات السيدات والسادة،
الضيوف الكرام، شركاؤنا، متطوعونا، وأصدقاء درب الخير،
يطيب لي، باسمي وباسم كل أفراد الجمعية الوطنية الحضن، أن أرحب بكم في هذا اللقاء السنوي الذي صار محطة وفاء وعرفان، نحتفي فيه بالخير لا كفعل عابر، بل كثقافة راسخة، وهوية نبني بها الإنسان، ونُسهم من خلالها في صياغة مستقبل أكثر عدلاً ورحمة.
خمسة و عشرون عامًا مضت، خطّتها الجمعية بالحكمة والإرادة، وارتوت جذورها بعرق المخلصين ودموع المحتاجين، فكان العطاء فيها سيرةً، والاستمرار فيها وعدًا.
وها نحن اليوم، في حفلنا الخيري الثالث، نؤكد أن مسيرتنا ليست لحظة عابرة، بل مشروع حياة؛ ننقله من جيل إلى جيل، من التأسيس نحو الاستدامة، حيث لا ينطفئ وهج العطاء، بل يزداد إشعاعًا وعمقًا.
ولا يسعني في هذه اللحظة المباركة، إلا أن أُعبّر عن خالص امتناني لكل من سار معنا في هذا الدرب : إلى شركائنا الذين آمنوا برؤيتنا، وإلى المتطوعين الذين حملوا راية الخدمة دون انتظار مقابل، وإلى كل قلبٍ نبض معنا حبًا وبذلاً، لكم جميعًا نقول: أنتم روافد هذا النهر، وأنتم زاده.
و كما قال تعالى في محكم تنزيله: “و لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم” [الأنفال: 63]
فما كان لهذا الجهد أن يُثمر، ولا لهذه القلوب أن تلتقي، لولا توفيق الله أولًا، ثم صدق النوايا ونبل الغايات.
نسأل الله أن يُبارك في هذا الجمع، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يُديم على وطننا نعمة الأمن، وعلى جمعيتنا نور الرسالة.
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.












